انخفضت أسعار النفط، في وقت مبكر من يوم الاثنين، بينما يترقب المستثمرون في القطاع اجتماعا لمسؤولين في منظمة “أوبك” ومنتجين آخرين كبار، من أجل تدارس إمداد الأسواق في الفترة المقبلة.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد تراجع خام برنت في العقود الآجلة بـ63 سنتا، أي بـ0.6 في المئة، للبرميل الواحد على الساعة الثانية عشرة بتوقيت غرينتش.
في غضون ذلك، انخفض خام غرب تكساس من 103.34 دولار للبرميل إلى 97.87 دولار، أي بما قدره 75 سنتا.
وكان النفط قد هبط أكثر من ذلك، عندما بدأت المعاملات في آسيا، حيث وصل السعر إلى 97.55 دولار للبرميل.
ويأتي هذا الهبوط فيما كان سعر النفط قد ارتفع بدولارين، يوم الجمعة الماضي، مستفيدا من تقارير عن تراجع مخزونات الولايات المتحدة، ومخاوف الأوربيين من خفض إمدادات روسيا.
وبنهاية الشهر الماضي، سجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس، شهر يوليو الماضي، ثاني شهر من الخسائر على التوالي، لأول مرة منذ 2020.
وهبط سعر النفط، وسط مخاوف من أن يؤدي التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة إلى إحداث ركود اقتصادي، وهو الأمر الذي يعني تراجع الطلب على “الذهب الأسود”.
وقفزت أسعار النفط بشكل لافت بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في فبراير الماضي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التضخم على نحو غير مسبوق في كثير من دول العالم.
إنتاج محدود
وكشف تقرير أن مجموعة “أوبك+” أنتجت في يونيو كمية من الخام تقل ثلاثة ملايين برميل يوميا عن حصصها المتوقعة حيث أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وخفض حجم الاستثمار لدى البعض الآخر إلى تقويض قدرتها على تهدئة حدة أزمة الطاقة حول العالم.
ويمثل هذا التطور نكسة أخرى للإدارة الأميركية بقيادة جو بايدن التي كانت تأمل في أن تتمكن أوبك من زيادة الإنتاج لتعويض اضطرابات الإمدادات الروسية وإبطاء ارتفاع تكاليف الوقود والتضخم بمقاييسه الأوسع نطاقا، بحسب رويترز.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر مطلع على البيانات قوله إن نسبة نقص الإنتاج لدى “أوبك+” قفزت إلى 320 بالمئة في يونيو من 256 بالمئة في مايو و220 بالمئة في أبريل.
وقالت أيضا إن النقص في إنتاج مجموعة “أوبك+” من المستويات المخطط لها بلغ 2.84 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.