وبحسب موقع “webmd”، فإن تبعات المبالغة في شرب الماء قد تصل إلى حد الإصابة بما يعرف في الوسط الطبي بـ”التسمم المائي” كما أن الدماغ قد يصير عاجزا عن أداء وظائفه بشكل سليم.

ويضطرب الدماغ من جراء حصول انتفاخ في الخلايا، وعندئذ يشعر الشخص الذي بالغ في شرب الماء بعدة أعراض مثل الدوار والصداع.

ومن شأن الإكثار من شرب الماء أيضا أن يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم لدى الإنسان إلى جانب انخفاض نبضات القلب.

وتؤثر كثرة شرب الماء على مادة الصوديوم التي يعتمد عليها الجسم من أجل ضبط توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها.

وعندما تنقص مادة الصوديوم في الجسم، فإن السوائل التي تصبح غير خاضعة للضبط، تتسلل إلى الخلايا وتجعلها تنتفخ، وهو ما قد يؤدي إلى نوبات صرع أو إلى الدخول في غيبوبة، وربما الوفاة في بعض الحالات.

وأضاف المصدر أنه على كل شخص أن يضبط حاجته اليومية إلى الماء، استنادا لمؤشراته الصحية، وما إذا كان يمارس الرياضة، كما ينبغي أيضا أن تنتبه النساء لمستوى شرب الماء في مرحلتي الحمل والإرضاع.

ويعتمد شرب الماء أيضا على جنس الإنسان ووزنه، فيقول الخبراء مثلا إن امرأة بين 19 و30 سنة تحتاج إلى شرب ما يقارب 2.7 لتر من الماء في اليوم الواحد، في حين يحتاج الرجل المنتمي إلى الفئة العمرية نفسها ما يناهز 3.7 لتر في اليوم.

ويوصي الخبراء بالانتباه إلى لون البول عند قضاء الحاجة، لأن هذا المؤشر يكشف ما إذا كان الإنسان يكثر من شرب الماء.

والطبيعي بحسب خبراء الصحة هو أن يكون لون البول أقرب إلى الأصفر الفاتح، أما إذا صار شبه أبيض ومثل الماء، فهذه علامة على المبالغة في شرب الماء.