هدمت الشرطة الهندية منزل أحد المسلمين، بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين المسلمين والهندوس يوم 10أبريل الجاري، في ولاية ماديا براديش بوسط الهند، وفق تقرير لشبكة CNN.
وبينما كان يقف بين أنقاض منزله وعربة الفاكهة التي يعمل عليها وحظيرة الماشية التي يملكها، قال بائع الفاكهة شهد الله: “لقد هُدم منزلي أمام عيني في لحظة واحدة، الشرطة غادرت الآن”.
ووسط أنقاض ما كان يملكه، كان أطفاله الأربعة يلعبون ببقايا المنزل.
من جانبها، دافعت السلطات الهندية عن عمليات الهدم التي تنفّذها بحق مسلمين، ووصفتها بأنها “إجراءات ضرورية ضد مثيري الشغب والمتعدّين”، زاعمة أن تلك المنازل والمتاجر بُنيَت بشكل غير قانوني على أراضٍ تملكها الدولة، فيما أوضح شهد الله وآخرون تَعرَّضوا لحوادث مماثلة، أن تلك العمليات لا تستهدف سوى ممتلكات المسلمين.
ويصف خبراء عمليات الهدم بأنها حادثة ضمن سلسلة من السياسات التي تستهدف المسلمين، ويغذيها سيطرة حزب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي على الحكم، تحديداً في الولايات التي يحكمها مثل ماديا باراديش.
وتثير تلك العمليات مخاوف من اضطهاد واحدة من أكبر الديانات في البلاد، إذ يبلغ عدد مسلمي الهند نحو 200 مليون من إجمالي السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
وذكر تقرير CNN نقلاً عن شهود عيان، أن عمليات هدم مماثلة تَعرَّض لها مسلمون في حي جهانجيربوري بالعاصمة نيوديلهي الأربعاء الماضي.
يقول شهد الله: “لم أعد أفهم ما يحدث في بلدي، لكن كل ما يمكنني قوله أنني أدفع ثمن كوني مسلماً”.