ضمن الاحتفالية بمئويتها، التي تحل في يوم 15 مارس 2022، تنشر وزارة الخارجية لمحات من جهودها الدبلوماسية على مدار الـ100 عام السابقة والتي كان بينها القرار الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية عام 1991، في أعقاب غزو الكويت عام 1990 بإعفاء مصر من الديون العسكرية بالكامل، في ضوء التقدير الذي حازت عليه مصر لدى مختلف الدوائر السياسية الأمريكية.
وكانت الديون التي تم إسقاطها آنذاك بلغت 43 مليار دولار ديونا على مصر خلال عام 1991، منها نادي باريس وقروض أخرى.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها للتذكير بجهودها إنها «اقترحت التحرك مع الإدارة الأمريكية لطلب إلغاء الديون العسكرية، وذلك في ضوء التقدير الكبير الذي حازت عليه مصر لدى مختلف الدوائر السياسية الامريكية مع موقفها القوي من غزو الكويت عام 1990 وهو المقترح الذى حاز موافقة القيادة السياسية».
وأضاف البيان المنشور عبر موقع التواصل «فيس بوك»: «بناء على ذلك قامت سفارة مصر في واشنطن بحملة مكثفة من الاتصالات والتحركات الدبلوماسية مع كل من وزارتي الخارجية والخزانه فضلًا عن الكونجرس والتي أسفرت في النهاية عن اعتماد قانون ينص على إعفاء مصر من الديون بالكامل.
تحتفل وزارة الخارجية يوم ١٥ مارس ٢٠٢٢ بمرور مائة عام على إعادة العمل بها عام ١٩٢٢، وذلك إثر توقفها على وقع إعلان الحماية البريطانية على مصر عام ١٩١٤.
وبهذه المُناسبة، تُطلق الوزارة اعتبارًا من صباح غد الموافق 12 مارس حملة إعلامية تعريفية ذات جوانب متعددة على مدار عدة أيام للتعريف بدور وزارة الخارجية والدبلوماسية المصرية تاريخًا وحاضرًا، فضلًا عن أبرز الإنجازات التي تحققت على مدار القرن الماضي؛ وذلك، على سبيل المثال، من خلال أنشطة تفاعلية تشمل طرح أسئلة وأجوبة على منصات الوزارة الإلكترونية، وكذا نبذة عن أهم المحطات في تاريخ الدبلوماسية المصرية العريقة.
وتهدف تلك الحملة إلى إلقاء الضوء على ما اضطلعت به الدبلوماسية المصرية خلال العقود الماضية من تحركات مستمرة وجهود متواصلة للدفاع عن مصالح مصر العُليا، وتعظيم الاستفادة من مُختلف الأطر الدبلوماسية لصون مُقدراتنا الوطنية، فضلًا عن المساهمة في جهود الدولة المصرية نحو تعزيز ركائز السلم والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.
