رجح علماء فلك في بريطانيا، مؤخرا، أن تظهر علامات على وجود حياة خارج مجموعتنا الشمسية، في غضون عامين أو ثلاثة، وهو ما يعني أن الأمر بات وشيكا للغاية، فيما يعود الفضل في هذا التقدم إلى مراجعة “بعض المعايير” العلمية.
وبحسب صحيفة “غارديان”، فإن العلماء البريطانيين قدموا هذه التقديرات بعدما أعادوا النظر في طبيعة الكواكب التي يمكن أن تكون مأهولة.
وقال العلماء إنهم ركزوا على كواكب تضاهي الأرض، من حيث الحجم والكتلة والحرارة وتركيبة الغلاف الجوي.
وشرح علماء فلك من جامعة كامبردج البريطانية، مؤخرا، أنه قد تكون ثمة فرص أكبر للحياة خارج المجموعة الشمسية، بعدما كشفت بحوث حديثة عن معايير جديدة لإمكانية الحياة خارج كوكبنا.
وأوضح العلماء، أن المعايير الجديدة تقول إن كوكبا مثل “نبتون الصغير”، يقارب ضعفي نصف قطر الأرض، بينما يزيد حجمه بثماني مرات عن الكوكب الذي نعيش فوقه، يمكن أن يكون مأهولا وقابلا للحياة.
وحدد العلماء فئة جديدة من الكواكب القابلة لأن تكون مأهولة، وهي عبارة عن كواكب ساخنة ومغطاة بالمحيطات مع غلاف جوي غني بالهيدروجين.
وهذه الكواكب موجودة بكثرة ويمكن رصدها بشكل أكبر مقارنة بالكواكب التي تشبه الأرض. “و”نبتون الصغير” الذي يعرف علميا بـ”K2-18b” واحد من تلك الكواكب، وربما تكون منه نسخ كثيرة في الكون.
وقال الباحث في جامعة كامبردج، نيكو مادوسودان، إن هذه الكواكب التي تدخل في الفئة الجديدة، عبارة عن عوالم من الماء مع غلاف جوي غني بالهيدروجين.
وأوضح الباحث في علم الفلك، أن التركيز على هذه الكواكب سيؤدي إلى تسريع مساعي البحث عن كواكب قابلة للحياة، خارج الأرض.
وأضاف أنه في غضون عامين أو ثلاثة، ربما تكون هناك علامة على وجود الحياة في واحد من تلك الكواكب، قائلا إن تلسكوب “جيمس ويب” الذي يرتقب إطلاقه في نوفمبر المقبل، سيساعد على إجراء المزيد من البحث.